• Federation of South Arabia
  • تغطية الأخبار اليومية من الجنوب العربي
  •  تعرف على تاريخ الجنوب العربي
  •  تعرف على التاريخ الحديث للجنوب العربي
  • تابع وتعرف على فعاليات الثورة الجنوبية السلمية

مهزلة الانتخابات و قوائم الخزي والعار الجنوبية

الخميس، 2 فبراير 2012 التسميات:

((مهزلة الانتخابات و قوائم الخزي والعار الجنوبية ))
أحمد عمر بن فريد



يمكن للتاريخ الذي يختزن في جوفه حقائق دامغة حيال معنى " الحكم الزيدي " في صنعاء ان يبرهن للنائب الجنوبي " الرئيس المقبل " والذي ستمكنه " النظرية الزيدية "  لأول مرة في تاريخها من أن يصبح رئيسا مؤقتا لهم وفقا لما تقتضيه الضرورة السياسية الراهنة , انه بما يفعل إنما يطعن الجنوب في ظهره الجريح للمرة الثانية على التوالي بانتهازية مقيتة خدمة لقوى الاحتلال أسوة بما فعل عام 1994 م, وانه وفي إطار الدور المرسوم له بالتوافق " الزيدي – الإقليمي – الدولي – " إنما يقدم خدمة تاريخية جليلة لا يمكن لفرقاء السياسة الأذكياء في صنعاء أن ينكروا أهميتها أودروها المحوري في إطالة أمد الاحتلال على وطننا العزيز " الجنوب العربي " . إذ يكفي هادي لكي يتعرف على حقيقة الدور الذي يقوم به وأهدافه الرئيسية أن يسأل نفسه في معنى توافق أطراف  الصراع في صنعاء  " حميد  و علي محسن  وصالح " على ان يكون رئيسا لهم خلال فترة " التسوية السياسية " وفقا للمبادرة الخليجية المزمنة ! .

 
 أن ترشيح هادي والاتفاق حوله من قبل مختلف الأطراف المعنية بتنفيذ المبادرة هو جزء هام من ضمان استمرار احتلال الجنوب بمشروعية جديدة غير تلك التي استهلكت وانتهت صلاحيتها بفعل ثورة الجنوب وأحداث اليمن الأخيرة, وهو من جانب آخر برهان ودليل قاطع من قبل المحتل ومن يتحالف معه على ان الجنوب يقع تحت الاحتلال لقوى الجمهورية العربية اليمنية منذ 7 / 7 / 1994م حتى اليوم , و في سياق آخر هو مؤشر واضح جهة إدراك تلك الأطراف  أن " الجنوب المحتل " بمختلف قواه الحية الساعية نحو فكه من براثن الاحتلال والرسو به في شاطئ الاستقلال لعاصمته التاريخية ( عدن ) أمر بات ممكنا وفقا لحسابات لأمر الواقع  , وإنها وان تركت الفرصة لتلك القوى دون ان تتدبر لها " المكائد السياسية " لإحباط عملها النضالي من داخل نظريتها التاريخية أو من محيطيها الإقليمي والدولي سوف تتمكن هذه القوى الفتية من انجاز فعلها التاريخي التحرري في الوقت المناسب .

 
   
 من المؤسف حقا أن يكون عبدربه منصور هادئ ابن ( محافظة ابين ) العريقة , هو الوسيلة الفعالة الوحيدة في قبضة  أعداء الجنوب لتحقيق تلك المؤامرة على بنو جلدته وأهله وناسه وشعبه العظيم ! .. ولي هنا ان أتساءل بحرقة وأسف ان كان بن هادي يعلم هذا الدور الذي يقوم به وما سوف يترتب عليه من مخاطر تاريخية جسيمة عليه هو شخصيا وعلى الجنوب أم لا ؟ .. أو كان يعي أيضا ما يمكن للتاريخ الجنوبي ان يكتب عنه وعن بعض الجنوبيين الآخرين الذي استرخصوا الجنوب وباعوه بثمن بخس أو جريا نحو أوهام لا وجود ولا أساس لها الا في مخيلة المحتل ... ان الواجب الوطني  يحتم علي ان اهمس في أذن عبدربه منصور في هذه المرحلة الدقيقة ان يفرق جيدا بين وهم " رجل المرحلة " الذي تروج له قوى الاحتلال حياله , وبين الحقيقة التي تقول بأنه لن يكون سوى " رجل المحرقة " لمرحلة تفرضها تعقيدات المشهد السياسي في صنعاء لا أكثر ولا اقل !.

 
    
ولأن الكلام والحديث مع عبدربه ومن يقف في طابوره من الجنوبيين ومن الصامتين والمتواطئين او ممن سوف يتواطئ معهم لاحقا مسألة غير مجدية ولا يمكن ان تحدث في الوجدان او الضمير " انقلابا او ثورة " لصالح الجنوب أرضا وشعبا وتاريخا , فانه من الواجب علينا ان نتوجه بخطابنا هذا تجاه ملايين الشرفاء من أبناء الجنوب , حول أهمية العمل المنظم الجاد جهة " رفض " الانتخابات الرئاسية الخاصة بتنصيب عبدربه مشرعا لاحتلال الجنوب .

 
  
علينا ان ندرك ان إفشال الانتخابات في الجنوب يمكن ان يكون انتصارا كبير لقضية الجنوب بجميع المقاييس التي لم يحسب لها المحتل حسابا من قبل, ويمكن ان تقلب السحر على جميع السحرة والمتحالفين معهم بصورة غير مسبوقة في تاريخ الجزيرة العربية ضد الجنوب لترتد مكائدهم إلى نحورهم . كما ان إفشال وفشل العملية الانتخابية " المهزلة " يمكن ان يصل إلى مرتبة " الاستفتاء " الواضح الذي يحدث أمام مرأى ومسمع العالم اجمع والذي سيؤكد فيه  الجنوب بمعاني صريحة لا تقبل التأويل ولا " المشارعه الماورية " : أننا في الجنوب لسنا جزء من هذه المبادرة ولا علاقة لنا بها ولن نكون جزء منها لأنها ضدنا ولأننا ضدها ... وان لنا قضية وطن وشعب ودولة ولن نقبل سوى الاستقلال والتحرير الكامل لترابنا الوطني.

 
 
على أبناء الجنوب ان يعلموا تماما ان " الشمال " بقواه المنخرطة في المبادرة الخليجية ومنهم في الساحات سوف لن يسرهم أبدا ان يروا الجنوب يبرهن من خلالهم انهم " ساحة وطن مختلفة " ... وسوف لن يقبلوا بأي حال من الأحوال ان تثبت هذه الانتخابات عكس ما يتمنوه ويرددوه دائما وهو : ان هناك قلة قليلة ممن فقدوا مصالحهم تطالب بفك الارتباط او كما قال  الذي أصابه الإسهال والخرف تجاه الجنوب مؤخرا بأن " ربع الشعب يريد فك الارتباط " ! .

 
  
وفي هذا الاتجاه على مختلف القوى الجنوبية دون استثناء ان تجعل عملية إفشال هذه الانتخابات في مقدمة أولوياتها , بل إنني اذهب الى حد المطالبة بأن تكون البند الوحيد على طاولة " حوار مسئول " عاجل يتم فيه تجاهل جميع القضايا الخلافية المعلقة فيما بينهم , وعلى ان يتفقوا على تدشين " حملة وطنية شاملة " لنحر هذه الانتخابات على مختلف تراب الجنوب الحر .

 
  
 ان اللجان الانتخابية التي أعلن عنها في الجنوب لا يجب ان يتجاوز تعريفها من وجهة نظري الشخصية حدود التسمية ب " قوائم الخزي والعار " التي تتآمر على الجنوب وتتعاون مع من يحتل بلادنا وشعبنا وينهب ثرواتنا الوطنية ,  ويجب على قوى الثورة الجنوبية ان توجه الى جميع هؤلاء " نداء وطنيا " يرجوهم باسم جميع القيم والثوابت الجنوبية " الانسحاب الفوري " من تلك القوائم  وإشهار انسحابهم إعلاميا والذي أفضل ان يكون " جماعيا " .. والا فان الضرورة والمصلحة الوطنية تقتضي اعتبار من يرفض " نداء الوطن " من هؤلاء  " عميلا " للاحتلال ويجب إدراج اسمه فيما نسميهم ب " قوائم الخزي العار " التي يجب تعميم قوائمها وأصحابها على جميع مناطق الجنوب للتشهير بهم ومحاربتهم " معنويا " بكل الطرق السلمية التي تتجنب العنف والاصطدام . كما إنني اجو على " قناة عدن لآيف " ان تساهم في هذه الحملة التحريضية التنكيلية بجميع أعضاء قوائم العار الجنوبية .. لتعرض صورهم وسيرهم الذاتية كل يوم بصفتهم وماهيتهم التي يستحقونها .


نقلاً عن موقع عدن الغد

تابع القراءة

هل الوحدة ممكنة دون مركزية؟ .. حالة اليمن

التسميات:

هل الوحدة ممكنة دون مركزية؟ حالة اليمن
فواز طرابلسي

تدلّ الطريقة التي بها تنهار الانظمة الاستبدادية على نمط مشترك. فمع تقلّص قدرتها على التوزيع الاجتماعي وتجديد الشرعية السياسية والايديولوجية، يغلب لديها عنصر الضبط الامني وتغذية التناقضات الداخلية واللجوء المتزايد الى الادوار الاقليمية والدولية. هذا هو حال نظام علي عبد الله صالح إذ قدّم نفسه في آخر سنوات حكمه على انه حامي الجزيرة العربية من تسلل «النفوذ الايراني» الذي مثّل عليه بالحركة الحوثية، مثلما قدّم نفسه للعالم - اي للادارة الاميركية والمجموعة الاوروبية - بأنه في الصف الامامي من الحرب العالمية ضد «الارهاب»، إرهاب استجلب ارهابييه من افغانستان واستخدمهم في حربه ضد الجنوب العام ١٩٩٤ ليعيد استخدام فزاعة تنظيم «القاعدة» مجددا من اجل طمس المسألة الجنوبية.

في المقابل، فإن المفارقة في امر الثورة اليمنية هي انها وحّدت جماهير واسعة في طول البلاد وعرضها تحت شعار ترحيل الطاغية. لكن رحيل الحاكم، في ظل الرعاية الاميركية - السعودية، ومن دون المساس بأركان نظامه، كشف نقاط تصدع لم تكن في صميم الحراك الثوري ذاته. استظهر انحسار الحكم الفردي المركزي في صنعاء ثلاث حركات نافرة من المركز، او بالاحرى منفَّرة منه، هي:
[ الحركة الحوثية التي يختلط في دعوتها تطلّب الحكم الذاتي في الشمال الغربي من البلاد، بالدفاع عن حرية المعتقد المذهبي.
[ اهمية تعز مركزا للحراك الثوري، وهي المنطقة المهملة والمهمشة مع انها الاكثر حيوية اقتصاديا والاكثف سكانيا، والتي نالت النصيب الوافر من القمع.

[ «الحراك» في المحافظات الجنوبية الذي تتنازعه دعوتان فدرالية او انفصالية من دون ان تختزلا الرأي العام فيها.
اقل ما يقال هنا ان تفكك المركزية النابذة التي حكم بواسطتها علي عبد الله صالح ونظامه، يتطلب هندسة جديدة تقوم في حدها الادنى على الاعتراف بتعدد المراكز في بلد مترامي الاطراف.
نود الاكتفاء في هذه العجالة بتسجيل بعض الملاحظات بصدد واحدة من تلك القضايا الثلاث، هي المسألة الجنوبية، وقد تكثف البحث فيها خلال الاسابيع الاخيرة.

دفع اليمن، شمالا وجنوبا، ثمنا باهظا للطريقة الاعتباطية التي تمت بها الوحدة بين شطري اليمن العام ١٩٩٠، كما على الطريقة التي حسم فيها النزاع بين شريكي الوحدة بواسطة حرب العام ١٩٩٤. تهالك الحكم الجنوبي آنذاك نحو الوحدة، تحت وطأة الانهيار السوفياتي، وتصرّف الزعيم الشمالي، مدعوما بالادارة الاميركية، على اعتبار ان الوحدة كناية عن عودة الابن الشيوعي الضال الى بيت الطاعة.

سال حبر كثير في وصف نمط الهيمنة الشاملة وفي اشكال التمييز والنهب الفادحة التي تعاطى بها علي عبد الله صالح ونظامه وملحقاته مع الجنوب المهزوم. وسال دم كثير بسببها. لكن ما ليس يجري التشديد عليه كفاية هو الافتراض القوموي الذي اسند تلك الممارسات التي تصح تسميتها «وحدوية تقسيمية» او «مركزية نابذة».
وهو الافتراض ان الوحدة الطبيعية قائمة اصلا - على الرغم من ان ابناء الشعب اليمني لم يعيشوا معا في ظل حكم واحد مدى قرون - وان الطبيعي يستعاد بعد القضاء على المصطنع والشاذ بمجرد ازالة الحدود بين «الشطرين». والافدح انه بدلا من ان تُبنى الوحدة بناء، وتُصنع صناعة، وتؤسس وتشرعن وتمدّ جذورها علائق بين الناس ومؤسسات ومصالح وتطلعات مشتركة، جرى التعامل مع ما سمّي «انهاء التشطير» على انه ببساطة عودة «الفرع» الى «الاصل». ما تأسس على ذلك لم يكن مستغربا. استبعد الحاكمُ الشمالي شريكه الجنوبي. ولما كان لا تزال لكل سلطة قواتها المسلحة تدهورت الامور سريعا باتجاه المواجهة المسلحة. شجعت العربية السعودية القيادة الجنوبية على اعلان الانفصال ليشكل ذريعة لارسال قوات مشتركة للجامعة العربية تفصل بين «الشطرين» فتعيد تكريس واقع الدولتين. يكتنف الغموض اسباب تراجع العربية السعودية عن هذا المشروع او فشلها في تحقيقه. المهم ان الجنوب خسر الحرب واليمن خسر الوحدة.

ما يثير القلق في الطريقة التي بها يُطرح الحراك الجنوبي الآن ويُقاد هو ان تتكرر تجربة الرهان على الخارج مجددا. لم تقدّم القيادات الجنوبية اي حساب لشعبها على تجربة الحكم الاشتراكي ولا على الطريقة التي بها حقــقت الوحدة او عن مسؤوليتها في التدهور الذى ادى الى اعادة فرضها بالقوة العسكرية. على انها - القيادات - تبدو الآن منقــسمة بين من يريد الاستنجاد بدعم سعــودي - خليــجي لاستيلاد فيدرالية، ومن يسعى الى استدراج تدخل ايراني لدعم انفصال جنوبي يعطي الجمهورية الاسلامية موطئ قدم في الجزيرة العربية.

من تابع المؤتمرات المنعقدة مؤخرا حول اليمن لا بد من ان يفاجأ بطغيان هذا الوهم الخارجي وما يستولده من خرافات ومن النأي بشؤون المحافظات الجنوبية عن التطورات الجارية في سائر اجزائه. ولا يضارع ذلك سلباً الا اوهام اللجوء الى التسميات المغايرة وابتكار الهويات، مدعية التأصيل في الماضي بغض النظر عن لفتة واحدة الى ما اذا كانت تجربة اليمن الديموقراطية بين ١٩٦٧ و١٩٩٠ تؤكد او تبطل الادعاء أن المحافظات اليمنية الجنوبية تمــلك المقومات الاقتصادية والمادية للاستقلال الذاتي. ثم كأنه لا يعيب على شعب طرد الاستعمار البريطاني بالكفاح المسلح والتضحيات الجسام ان يتباهى بعض ابنائه بتسمــيته «الجنوب العربي»، وهي التسمية التي اطلقتها الادارة البريطانية على تلك المنطقة في السنوات الاخيرة من الاستعمار البريطاني. او كأن الدعوة الى بناء «حضرموت الكبرى» ليست مقدمة لاستثارة عصبيات جهوية كالتي استنفرت شبح الاقتتال الاهلي في كانون الثاني ١٩٨٦.

ليس من قبيل التبشير القول إن الديموقراطية سبيل الى اعادة بناء الوحدة اليمنية على اسس جديدة.
÷ اولا، لأن الديموقراطية في مبدئها الاساسي تقوم على اعلان المساواة السياسة والقانونية للمواطنين، والقضاء على كافة اشكال التمييز بينهم في هذين المجالين على الاقل. وقضية الحراك الجنوبي هي قبل اي شيء آخر قضية تمييز في المواطنة.

÷ ثانيا، لأن الديموقراطية قائمة على اولوية الارادة الشعبية على سائر الارادات. وهذا يعني حق المواطنين في المحافظات الجنوبية في تقرير مصيرهم في استفتاء حرّ يختارون بموجبه نمط علاقتهم المؤسساتية بسائر اجزاء البلاد في اليمن الجديد.
÷ واخيرا لأن الديموقراطية هي الاطار الاكثر احتراما للتعددية والاكثر اسهاما في اشراك اوسع الفئات الممكنة من الشعب في الحياة السياسية ورسم السياسات.

وإذا كان من خلاصة لتجارب انظمة الاستبداد العربية، فهي ان المركزية لا توازي القوّة. ان اقوى دول في العالم هي دول فدرالية وبعضها كونفدرالية. والاهم ان وحدانية السلطة ومركزيتها وقاعدتها العسكرية كانت قوية على شعوبها فقط، الى ان كسرت هذه حاجز الخوف واستقوت على حكامها، لكنها لم تسمح مرة لدولة عربية بأن تستجمع من عناصر القوة للانتصار في معركة واحدة على العدو الاسرائيلي.

الحكم القوي هو القوي بشعبه، وهو الحكم المرتكز الى الشرعية الشعبية المعبّر عنها بالانتخاب والتداول الدوري للسلطة، على قاعدة المساواة السياسية والقانونية للمواطنين، وبما يوفره ذلك الحكم لشعبه من سبل العيش الكريم والامل بالمستقبل.
السفير اللبنانية



تابع القراءة

الجنوب ليس وريثة

التسميات:

الجنوب ليس وريثة
محمد عبدالله الموس


سيكون بحاجة إلى مراجعة طبيب عيون ذاك الذي لا يرى الشارع الجنوبي ينتفض من أقصاه شرقا إلى أقصاه غربا، وسيكون بحاجة إلى مراجعة طبيب آذان (انف وأذن وحنجرة) ذاك الذي لا يسمع الصوت الجنوبي، أما ذاك الذي لا زال يظن أن الجنوب وريثة تركها الرئيس صالح وان بإمكانه إعادة المارد الجنوبي إلى القمقم فهو بحاجة إلى مراجعة قواه العقلية في مصحات المجانين، ذلك أن غيره كان أقوى واشطر.

الجنوب ليس مجرد (بقع) وقطاعات بترول وميدان تكسب بإدعاء الاستثمار تارة وبالخصخصة تارة وبالبسط في الأغلب الأعم وفق القاعدة الشهيرة التي أقحمت على ثقافة الجنوبيين في يوليو 1994م (الباسط مالك) حيث جرى البسط على الممتلكات العامة والخاصة، الجنوب ليس ذلك كما يراه البعض، ولكنه وطن لرجال ونساء وفتيات وشباب زلزلوا ارض الجنوب قبل ثورة الشباب بسنوات، سقط منهم شهداء وجرحى ومعتقلين ومطاردين دون أن ينال ذلك من عزيمتهم.

كان الأستاذ نصر طه مصطفى شجاعا بصورة كافية حين أقر في برنامج (بشفافية) على الفضائية اليمنية إلى (أن هناك حالة غشاوة رافقت نظرته إلى القضية الجنوبية خلال الفترة الماضية) وهي حالة كان مصابا بها غيره، الأمر الذي أوصل الجنوبيين إلى ما وصلوا إليه من المطالبة بفك الارتباط، وكان حصيفا حين ذكر انه (لا يتصور حلا للقضية الجنوبية من خلال الانفصال، على الأقل حتى الآن) حسب تعبيره.

واقع الحال إن حالة الغشاوة في النظر إلى القضية الجنوبية هي حالة شمالية عامة، بما فيها المعارضة التي كانت ثائرة وتحولت إلى مشاركة في السلطة، ولم يتحرر من حالة الغشاوة هذه إلا قلة قليلة من المثقفين والسياسيين وعداهم فأن الجنوب بالنسبة لهم مجرد وريثة يجب التعامل معها بنفس أسلوب الرئيس صالح، كما نسمع ونلمس.

لا يمكن بأي حال أن ينكر احد أن هناك شعب في الجنوب يعبر عن قضيته سلميا (من طرف واحد) منذ 2007م وان هناك دماء زكية سالت كان آخرها في ساحة الحرية بخور مكسر في 13يناير2012م، (حينما تجاهلتها وسائل إعلام صنعاء فيما تحرص على نقل مسيرات الحواري التي تسير ما بعد ،نجعة، القات) ولا يمكن إنكار أن قطاعات واسعة من الحراك الجنوبي انخرطت دعما لثورة الشباب، ولا يقبل احدنا أن ينكروا علينا نفس الحق الذي قبلناه لهم وآزرناهم حين كانوا يطالبون بإسقاط النظام.

أزيلوا الغشاوة عن أعينكم كما فعل الأستاذ نصر طه مصطفى، وبعض المثقفين والساسة في الشمال، وتعاملوا مع القضية الجنوبية بمسؤولية ترتفع إلى مستوى هذه القضية وحجمها وناقشوا البدائل التي يضعها أبناء الجنوب إمامكم فليس هناك من سبل أخرى غير هذه مطلقا.


نقلاً عن موقع عدن الغد
تابع القراءة

المرصد جنوبي يكشف عن قتل 6 حالات خارج نطاق القضاء

التسميات:

كتيبة حسن باعوم ( حياة عدن )



أعلن المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان ( ساهر ) احتفاظه بحقه في تبني حقوق جميع ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان  الجنوبيين أمام المجتمع الدولي حتى ينال مرتكبيها جزائهم العادل . كما جدد إدانته لمنح رئيس النظام اليمني وأعوانه حصانة تمكنه من الإفلات من العقاب .

واصفا ذلك بالاستهانة بدماء وآلام ومعاناة ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان ، لا يقرها شرع ولا قانون و لا حتى عرف إخلافي أو إنساني .. مذكرا بأن القاعدة الشرعية والقانونية تؤكد على بطلان أي قانون أو أتفاق يتنافى مع مبادئ العدالة و الإنصاف فما البال إن كانت تتعلق بدماء الإنسان ، (( فما بني على باطل فهو باطل )) .

جاء ذلك في التقرير الدوري للمرصد الجنوبي لحقوق الإنسان لشهر ديسمبر الصادر اليوم الجمعة الموافق 20 يناير 2012م والذي تضمن عددا من الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها قوات السلطة اليمنية  بحق مواطني الجنوب .

من جانب أخر دعا المرصد الجنوبي المجتمع الدولي إلى اتخاذ كل ما من شأنه الحفاظ على أحكامه القانونية الدولية الكفيلة بحماية حقوق الإنسان أين ما كان .. كون هناك من يسعى إلى تقويضها والتنصل من الاحتكام إليها ومنح مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية إمكانية الإفلات من العقاب .

 وفي حصيلة تم رصدها وتوثيقها كانتهاكات جسيمة اقترفتها قوات السلطة اليمنية بحق أبناء الجنوب خلال شهر ديسمبر 2011م فقد أشار التقرير إلى رصد ستة حالات قتل تمت خارج نطاق القضاء ، و ثمانية عشر حالة إصابات أفضت إلى جروح متفاوتة ، إضافة إلى خمس حالات اعتقال تعسفي وغيرها من الانتهاكات التي تتضمن إطلاق الرصاص على المسيرات السلمية ومحاصرة المدن ، والعبث في الحالة الأمنية للمواطنين .

حيث أكد المرصد بأنه سيعمل على إحالة تلك الانتهاكات إلى مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان وإلى المجلس الدولي لحقوق الإنسان وإلى غيره من المنظمات الدولية المعنية بذلك ، لتظل تلك الانتهاكات شاهدة على جرم الحكومة اليمنية بحق أبناء الجنوب حتى ينال مرتكبيها الجزاء العادل على ما ارتكبوه .

للإطلاع على نص التقرير باللغة الإنجليزية انقر على الرابط ادناه
http://www.archive.org/download/report_275/2.pdf
للإطلاع على نص التقرير باللغة العربية  انقر على الرابط ادناه
http://www.archive.org/download/report_1/1.pdf


تابع القراءة

اللواء الأحمر يتعهد بإنجاح الانتخابات في الجنوب

التسميات:

كتيبة حسن باعوم (حياة عدن)



قالت مصادر من العاصمة اليمنية صنعاء بان اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة أولى مدرع المؤيد للثورة الشعبية طمأن سفراء الدول الغربية بتكفله بإنجاح الانتخابات في الجنوب.

وأشارت المصادر لـ(حياة عدن) أن اللواء الأحمر أكد للسفراء خلال لقاءات عقدها معهم خلال الأيام الماضية أنه قد بدأ العمل في المحافظات الجنوبية في هذا الاتجاه وأنه أنزل كثير من منتسبي الفرقة الأولى المنتمين للمحافظات الجنوبية للعمل على إنجاح الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في أواخر فبراير الجاري.

الجدير بالذكر أنه لوحظ هذه الأيام في عدن وحضرموت وبعض مناطق لحج  تحركات غير مسبوقة في توزيع مبالغ مالية ومعونات لبعض الوجهات من أجل المساعدة في إنجاح هذه العملية الانتخابية في المراكز الجنوبية.

وكانت مكونات الحراك الجنوبية قد أعلنت في وقت سابق بأنها ترفض إجراء الانتخابات في المحافظات الجنوبية ، معلنين إفشالها بكل الوسائل الممكنة .

تابع القراءة

نساء الجنوب يطالبن بحوار جنوبي جنوبي ويؤكدن تحمل المسؤولية الوطنية أسوةً بالرجل

التسميات:


كتيبة حسن باعوم ((عدن الغد)):
تداعى عدد من نساء ناشطات سياسيات وحقوقيات في مدينة عدن ، مساء أمس الأربعاء ، إلى عقد لقاء تشاوري لمناقشة هموم المرأة الجنوبية وتوجساتها من مسار القضية الجنوبية .
وفي ظل أجواء سادها القلق ، دعت المشاركات في اللقاء التشاوري قادة الحراك الجنوبي بمكوناته المختلفة ، والجنوبيين كافة ، إلى الإسراع لإجراء حوار جنوبي جنوبي وإلى الاصطفاف وتوحيد الكلمة لتحقيق أهداف الحراك الجنوبي ، وذلك قبل الذهاب إلى مؤتمر المصالحة الوطنية المزمع انعقاده في بداية مارس القادم .

هذا وقد تطرقت المشاركات إلى الفتوى الظالمة بحق الناشطة السياسية الشابة بشرى المقطري ، مؤكدات أنها ليست الفتوى الأولى ولن تكون الأخيرة بحق النساء في اليمن ، معيدات إلى الذاكرة تلك الفتوى السيئة الذكر ، التي صدرت أثناء الحرب الغاشمة على الجنوب وتحليل دم الجنوبيين وإهدار دم نساء الجنوب ، وما تبع ذلك من مآسٍ اجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسية ، والتي ما زالت آثارها السلبية بيّنة حتى اليوم في المجتمع الجنوبي ، مشيرات إلى أن قضية الشهيدة لينا مصطفى عبد الخالق لم تمت بمرور الزمن وأن ملفها لم يغلق بعد وسيظل مفتوحاً حتى يتم تقديم الأيادي الملطخة بدم الأبرياء إلى العدالة .

كما تحدثت المشاركات عن تاريخ الحركة النسائية في الجنوب وبعض عناصرها التي كانت السباقة في ساحة النضال التحرري منذ بداية القرن العشرين ، ونجاحهن في الوصول إلى مواقع صنع اتخاذ القرار ، وحضورهن الفاعل في المحافل السياسية والثقافية ، المحلية والعربية والإقليمية والدولية ، مشيرات أنه عندما توحدت الحركة النسائية في اليمن بعد الوحدة ، كان الهدف من ذلك استمرارية جهود النساء في بوتقة وطنية واحدة بمختلف المشارب السياسية والثقافية والاجتماعية تحت مسمى "إتحاد نساء اليمن" ، ومواصلة لمسيرة الحركة النسائية ، إلا أنه جرى استغلال هذا الاتحاد لصالح طيف سياسي واحد هيمن على مقاليده بعد حرب 1994م الظالمة ، وكانت النتيجة الحتمية إقصاء معظم القيادات الجنوبية من مواقعها .

وقالت المشاركات بانه حان الوقت أن تنتفض المرأة في الجنوب لانتزاع حقوقها المستلبة وحقوق شعبها ، أكانت في المدينة أم في الريف ، خاصة بعد الثورة الشبابية الشعبية السلمية ، وما تبعتها من ثورة على القيادات الفاسدة في عدد من المؤسسات والمرافق الحكومية .

وأكدت المشاركات في ختام لقائهن على استعدادهن في تحمل مسؤوليتهن الوطنية أسوة بالرجل ورفضن إقصائهن من ساحة النضال السياسي الجنوبي من قبل أيٍ من الأطراف ، داعيات نساء الجنوب كافة إلى التضامن من أجل مواصلة نضالهن السلمي جنباً إلى جنب مع الرجل من أجل انتصار القضية الجنوبية واستعادة حقوق الجنوب المصادرة ، أرضاً وشعباً ، مؤكدات أنه لا تفاوض ولا حوار دون مناقشة القضية الجنوبية ، التي يجب أن تكون المحور الأساس في مؤتمر المصالحة الوطنية القادم .


تابع القراءة

احتجاز 17سيارة حكومية وقاطرة في عصيان مدني شامل في عدن

الأحد، 4 ديسمبر 2011 التسميات:
شهدت عدن التي كانت عاصمة دولة الجنوب السابقة عصياناً مدنياً اليوم الاحد4 كانون الأول/ديسمبر 2011ممن الساعة السابعة صباحاً بتوقيت عدن حتى الساعة العاشرة صباحاً والذي دعا  إليه شـبـاب ثورة 16 فــبـرايـر الجنوبية التي تتخذ من مدينة المنصورة شمال العاصمة عدن مقراً لها .
ووفقاً لبيان صادر عن الدائرة الإعلامية لثورة 16 فبراير الجنوبية (ثوار)قالت " نفذ اليوم الأحد شباب العاصمة عدن العصيان المدني الذي دعا إليه شباب ثورة 16 فبراير في وقت متأخر من مساء أمس السبت وجاء العصيان كردة فعل على عنجهية سلطة الاحتلال وتفننها في اعتقال الناشطين الجنوبيين واحتجازها لعدد منهم على مدى شهور. وقد قام الشباب بقطع بعض الطرق الحيوية ومنع موظفي الدولة من الذهاب إلى دوامهم الرسمي وطالبوا بالإفراج عن مجموعة من زملائهم الذين تم احتجازهم مؤخرا يوم الجمعة الفائت , وتم رفع العصيان المدني بعد إن قام الشباب باحتجاز عدد 17 سيارة حكومي وقاطرة محملة بالنفط وهددوا بالتصعيد حتى يتم الإفراج عن المعتقلين "
هذا وكانت الدعوة إلى إعلان العصيان المدني الشامل قد صدرت يوم أمس في بيان لشباب ثورة 16 فبراير الجنوبية  أكدوا فيه إنهم  يعلنون العصيان المدني الشامل ابتدأ من يوم الأحد الموافق 4/12/2011  للمطالبة بإطلاق سراح كافة المعتقلين الجنوبيين الذين تم اعتقالهم و كان أخرهم زميلهم الشهير بيـاسـر "مصايب" برفقة عدد من الشباب .
وأكد البيان انه سيتم التصعيد حتى الإفراج عنهم جميعاً ، مستثنين في إعلانهم للعصيان المدني   المرافق الخدمية والصحية والتعليمية (كالمستشفيات والمدارس والمطاعم والبقالات ..الخ) .
وحذر البيان كل المواطنين والموظفين بالقول  "ويجب على كل المواطنين الاستجابة للعصيان المدني بشكل تلقائي كي لا يتم قطع الطرقات وإحراق الإطارات."
ويأتي عودة العصيان المدني الشامل إلى العاصمة عدن بعد توقف  دام أكثر من شهرين  بعد آخر عصيان  مدني جزئي تم في بداية تشرين أول اكتوبر2011 الذي توقف أيضا شهرين كاملين قبل ذلك بعد إن كان الأول من نيسان ابريل 2011 هو الأول  في تاريخ عدن منذ سقوطها بيد قوات الرئيس اليمني علي صالح في حرب اجتياح الجنوب صيف العام 1994م وكذا منذ اندلاع الاحتجاجات  للحركة الشعبية الجنوبية(الحراك الجنوبي ) في آب/ أغسطس من العام 2007م .
 هذا وكان شباب ثورة 16 فبراير الجنوبية  قد أمهلوا السلطات الأمنية اليمنية بالعاصمة عدن حتى الساعة العاشرة  صباحا من يوم أمس السبت بتوقيت عدن السابعة صباحا بتوقيت جرينتش وذلك لإطلاق سرح القيادي بحركة ثوار الناشط ياسر الشهير بياسر مصايبوذلك بعد اعتقاله يوم أمس الأول الجمعة 2 كانون الأول ديسمبر 2011م.
وكانوا  قد قاموا   في إجراء تصعيدي بقطع الطرقات الرئيسية والفرعية التي تؤدي إلى المنصورة وشلت الحركة نهائيا في مدينة المنصورة  كبرى مدن محافظة عدن..
حيث قام صباح أمس السبت ابتداء من الساعة الثامنة صباحا  شباب يقطع الطرقات ووضعوا الحواجز في المداخل الرئيسية والفرعية كخطوة أولى تصعيديه تتبعها خطوات أخرى كما قال احد قيادات شباب المنصورة لمراسل عنا في عدن.
الجدير ذكره إن المعتقل ياسر هو احد ابرز النشطاء بحركة (ثوار) واحد الناشطين باللجان الشعبية والحراسات المدنية وكذا استقبل وإيواء نازحي أبين  بالإضافة إلى كونه المسئول الأمني عن حركة شباب 16 فبراير التي تتخذ من مدينة المنصورة معقلاً رئيسيا لها.
ويسعى المحتجون في الجنوب لتقرير المصير فيما يسعى المحتجون في الشمال لإسقاط الرئيس اليمني ونظامه القابض على الحكم في اليمن الشمالي منذ العام 1978 وفي اليمن الموحد منذ العام 1990 لكن سكان الجنوب الذي تقع فيه معظم موارد البلاد من الطاقة يقولون أن الوحدة تحولت إلى احتلال عقب انتصار الشمال في حرب شنها على الجنوب صيف العام 1994 وانتصر فيها.
تابع القراءة

هل رأى الجنوب سكارى مثلنا ؟

الجمعة، 2 ديسمبر 2011 التسميات:
شيماء صالح باسيد

حين تتضح الرؤية تمضي القافلة بسلام لا يوقفها نباح الكلاب ..لا نعيق الغراب, يمضي الجميع في عشق الجنوب الأرض..الهوية ..التاريخ والإنسان.

أربعاء"الاستقلال" كان استثنائياً اختلطت فيه  شهقات البكاء بابتسامات الأمل فذُرفت دموع غالية صادقة مفعمة بالوطنية هل تعلمون لماذا؟؟  "لأنها دموع غير مدفوعة الأجر مسبقاً" .

تلاقت الأرواح معاً ..ربما اختلفت فأتلفت لتتراص الصفوف كتفا لكتف , يدا بيد وتتعالى الحناجر بأصوات مسموعة ماضية نحو فجر استقلال جديد.

كانوا شباباً شيوخاُ رجالا ونساء حتى الأطفال الجميع أعلنوا الفرحة ومارسوا طقوسهم بإيمان ويقين شديدين فانتبذوا مكاناً شرقياً وعلى بعد قريب سكروا فيه عشقا للجنوب وانتشوا بعدها حرية ..وما بالكم ساعتها!!!

دعونا نسكر في حب الجنوب حتى الثمالة وتسربلوا أنتم في طهركم وقداستكم للأبد..ترهبنوا في كنائسكم ودعونا نسرح ونمرح نرقب نشوة نصر قريب بلهفة لا تهين دماء ولا مسيرة (الحراك السلمي) منذ فجر انطلاقته ولا تسويات تقسم ظهور أمهات وزوجات وأطفال الشهداء والجرحى والمعتقلين..ولا وجبات جاهزة..مضرة بالصحة كثيراً.

يسألني أحدهم: ما الوحدة؟؟

قلت: ما أقدسها خياراً متاحاً للأجيال القادمة لا أمراً واقعاً اليوم فان رفضه الشعب فما جدواها؟؟ هي لا تفرض بالقوة ولا تقترن بالموت بل كل من اقترنت حروفه بالموت لا يقل ساعتها سواداً ولا بشاعة عنه.لا أكره أخوتنا في الشمال بل أؤمن بسلمية ثورة الشباب ونبلها وقداستها قبل أن يلوثها جبناء الثورات ولصوصها ..لا زلت مؤمنة بحق كل من يصرخ بالحرية ..بأن ينالها..

لا أكره المؤمنين بالوحدة من أبناء الجنوب "بل أحترمهم وبشدة" بل أكره كل من ينظر للأخر بنظرة عرقية "نازية"  ولنا أن نعلم ساعتها أن الجنوب هو (الأرض الطيبة )التي تنبض حبا وعطا وتسامحا للأبد..بل أمقت كل من يريد أن يكمم أفواه قررت سلفاً أن تصرخ وتتكلم, وكل من يريد أن يغمض عيونا قررت أن تحدق وبشدة لا أن تًغمض وتصاب بالعمى للأبد.

أمقت كل من يغتال أحلام الشعوب بالحرية وكل من قبل أو سيقبل تسويات حزبية رخيصة وكل من لا يحترم حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم..وأؤلئك الذين يهينون مسيرة الحراك السلمي الجنوبي ..وكل من بيوتهم من زجاج..لما لا يكفون عن الرمي بالحجارة؟؟.

ماذا أكره بعد؟؟؟  ماذا أكره بعد؟؟؟
نعم تذكرت الآن ..كل من لم ينضموا لنا في حفلة( السُكر) خاصتنا فليلتها لم يرى الجنوب من قبل سكارى في حبه وعشقه مثلنا.. وليلتها فاتكم الكثير.


تابع القراءة

السيمفونية الجنوبية الخامسة

التسميات:
سميتكَ الجنوب
يا لابساً عباءةَ الحسين
وشمسَ كربلاء
يا شجرَ الوردِ الذي يحترفُ الفداء
يا ثورةَ الأرضِ التقت بثورةِ السماء
يا جسداً يطلعُ من ترابهِ
قمحٌ وأنبياء

سميّتُك الجنوب
يا قمر الحُزن الذي يطلعُ ليلاً من عيونِ فاطمة
يا سفنَ الصيدِ التي تحترفُ المقاومة..
يا كتب الشعر التي تحترف المقاومة..
يا ضفدع النهر الذي
يقرأ طولَ الليلِ سورةَ المقاومة

سميتك الجنوب..
سميتك الشمعَ الذي يضاءُ في الكنائس
سميتك الحناء في أصابع العرائس
سميتك الشعرَ البطوليَ الذي
يحفظه الأطفالُ في المدارس
سميتك الأقلامَ والدفاترَ الوردية
سميتك الرصاصَ في أزقةِ "النبطية"
سميتك النشور والقيامة
سميتك الصيفَ الذي تحملهُ
في ريشها الحمامة

سميتك الجنوب
سميتك النوارس البيضاء، والزوارق
سميتك الأطفالَ يلعبونَ بالزنابق
سميتك الرجالَ يسهرونَ حولَ النارِ والبنادق
سميتك القصيدةَ الزرقاء
سميتك البرقَ الذي بنارهِ تشتعلُ الأشياء
سميتك المسدسَ المخبوءَ في ضفائرِ النساء
سميتك الموتى الذينَ بعد أن يشيَّعوا..
يأتون للعشاء ويستريحون إلى فراشهم
ويطمئنون على أطفالهم
وحين يأتي الفجرُ، يرجعون للسماء

سيذكرُ التاريخُ يوماً قريةً صغيرةً
بين قرى الجنوب،
تدعى "معركة"
قد دافعت بصدرهاعن شرفِ الأرض،
وعن كرامة العروبة
وحولها قبائلٌ جبانةٌ
وأمةٌ مفككه

سميتك الجنوب..
سميتكَ الأجراسَ والأعياد
وضحكةَ الشمس على مرايلِ الأولاد
يا أيها القديسُ، والشاعرُ والشهيد
يا ايها المسكونُ بالجديد
يا طلقةَ الرصاص في جبينِ أهلِ الكهف
ويا نبيَّ العنف
ويا الذي أطلقنا من أسرنا
ويا الذي حررنا من خوف

لم يبقَ إلا أنت
تسيرُ فوق الشوكِ والزجاج
والإخوة الكرام
نائمون فوقَ البيضِ كالدجاج
وفي زمانِ الحربِ، يهربون كالدجاج

 
يا سيدي الجنوب:
في مدنِ الملحِ التي يسكنها الطاعونُ والغبار
في مدنِ الموتِ التي تخافُ أن تزورها الأمطار
لم يبق إلا أنت..
تزرع في حياتنا النخيلَ، والأعنابَ والأقمار

لم يبقَ إلا أنت.. إلا أنت.. إلا أنت
فافتح لنا بوابةَ النهار

الشاعر الراحل نزار قبّاني
تابع القراءة

تقرير : الطفولة في الجنوب .. أحلام تقتلها الرصاص!!

التسميات:

تابع القراءة
 
كتيبة حسن باعوم - الحراك الجنوبي © 2012 | تعريب وتطوير : سما بلوجر | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates