-
اتبعني
تابعني على تويتر
-
التدوينات RSS
اشترك في خدمة RSS
-
فيس بوك
انضم للمعجبين في FACEBOOK
هل رأى الجنوب سكارى مثلنا ؟
الجمعة، 2 ديسمبر 2011
التسميات:
أخبار الجنوب العربي
شيماء صالح باسيد
حين تتضح الرؤية تمضي القافلة بسلام لا يوقفها نباح الكلاب ..لا نعيق الغراب, يمضي الجميع في عشق الجنوب الأرض..الهوية ..التاريخ والإنسان.
أربعاء"الاستقلال" كان استثنائياً اختلطت فيه شهقات البكاء بابتسامات الأمل فذُرفت دموع غالية صادقة مفعمة بالوطنية هل تعلمون لماذا؟؟ "لأنها دموع غير مدفوعة الأجر مسبقاً" .
تلاقت الأرواح معاً ..ربما اختلفت فأتلفت لتتراص الصفوف كتفا لكتف , يدا بيد وتتعالى الحناجر بأصوات مسموعة ماضية نحو فجر استقلال جديد.
كانوا شباباً شيوخاُ رجالا ونساء حتى الأطفال الجميع أعلنوا الفرحة ومارسوا طقوسهم بإيمان ويقين شديدين فانتبذوا مكاناً شرقياً وعلى بعد قريب سكروا فيه عشقا للجنوب وانتشوا بعدها حرية ..وما بالكم ساعتها!!!
دعونا نسكر في حب الجنوب حتى الثمالة وتسربلوا أنتم في طهركم وقداستكم للأبد..ترهبنوا في كنائسكم ودعونا نسرح ونمرح نرقب نشوة نصر قريب بلهفة لا تهين دماء ولا مسيرة (الحراك السلمي) منذ فجر انطلاقته ولا تسويات تقسم ظهور أمهات وزوجات وأطفال الشهداء والجرحى والمعتقلين..ولا وجبات جاهزة..مضرة بالصحة كثيراً.
يسألني أحدهم: ما الوحدة؟؟
قلت: ما أقدسها خياراً متاحاً للأجيال القادمة لا أمراً واقعاً اليوم فان رفضه الشعب فما جدواها؟؟ هي لا تفرض بالقوة ولا تقترن بالموت بل كل من اقترنت حروفه بالموت لا يقل ساعتها سواداً ولا بشاعة عنه.لا أكره أخوتنا في الشمال بل أؤمن بسلمية ثورة الشباب ونبلها وقداستها قبل أن يلوثها جبناء الثورات ولصوصها ..لا زلت مؤمنة بحق كل من يصرخ بالحرية ..بأن ينالها..
لا أكره المؤمنين بالوحدة من أبناء الجنوب "بل أحترمهم وبشدة" بل أكره كل من ينظر للأخر بنظرة عرقية "نازية" ولنا أن نعلم ساعتها أن الجنوب هو (الأرض الطيبة )التي تنبض حبا وعطا وتسامحا للأبد..بل أمقت كل من يريد أن يكمم أفواه قررت سلفاً أن تصرخ وتتكلم, وكل من يريد أن يغمض عيونا قررت أن تحدق وبشدة لا أن تًغمض وتصاب بالعمى للأبد.
أمقت كل من يغتال أحلام الشعوب بالحرية وكل من قبل أو سيقبل تسويات حزبية رخيصة وكل من لا يحترم حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم..وأؤلئك الذين يهينون مسيرة الحراك السلمي الجنوبي ..وكل من بيوتهم من زجاج..لما لا يكفون عن الرمي بالحجارة؟؟.
ماذا أكره بعد؟؟؟ ماذا أكره بعد؟؟؟
نعم تذكرت الآن ..كل من لم ينضموا لنا في حفلة( السُكر) خاصتنا فليلتها لم يرى الجنوب من قبل سكارى في حبه وعشقه مثلنا.. وليلتها فاتكم الكثير.
السيمفونية الجنوبية الخامسة
التسميات:
القسم الأدبي
سميتكَ الجنوب
يا لابساً عباءةَ الحسين
وشمسَ كربلاء
يا شجرَ الوردِ الذي يحترفُ الفداء
يا ثورةَ الأرضِ التقت بثورةِ السماء
يا جسداً يطلعُ من ترابهِ
قمحٌ وأنبياء
سميّتُك الجنوب
يا قمر الحُزن الذي يطلعُ ليلاً من عيونِ فاطمة
يا سفنَ الصيدِ التي تحترفُ المقاومة..
يا كتب الشعر التي تحترف المقاومة..
يا ضفدع النهر الذي
يقرأ طولَ الليلِ سورةَ المقاومة
سميتك الجنوب..
سميتك الشمعَ الذي يضاءُ في الكنائس
سميتك الحناء في أصابع العرائس
سميتك الشعرَ البطوليَ الذي
يحفظه الأطفالُ في المدارس
سميتك الأقلامَ والدفاترَ الوردية
سميتك الرصاصَ في أزقةِ "النبطية"
سميتك النشور والقيامة
سميتك الصيفَ الذي تحملهُ
في ريشها الحمامة
سميتك الجنوب
سميتك النوارس البيضاء، والزوارق
سميتك الأطفالَ يلعبونَ بالزنابق
سميتك الرجالَ يسهرونَ حولَ النارِ والبنادق
سميتك القصيدةَ الزرقاء
سميتك البرقَ الذي بنارهِ تشتعلُ الأشياء
سميتك المسدسَ المخبوءَ في ضفائرِ النساء
سميتك الموتى الذينَ بعد أن يشيَّعوا..
يأتون للعشاء ويستريحون إلى فراشهم
ويطمئنون على أطفالهم
وحين يأتي الفجرُ، يرجعون للسماء
سيذكرُ التاريخُ يوماً قريةً صغيرةً
بين قرى الجنوب،
تدعى "معركة"
قد دافعت بصدرهاعن شرفِ الأرض،
وعن كرامة العروبة
وحولها قبائلٌ جبانةٌ
وأمةٌ مفككه
سميتك الجنوب..
سميتكَ الأجراسَ والأعياد
وضحكةَ الشمس على مرايلِ الأولاد
يا أيها القديسُ، والشاعرُ والشهيد
يا ايها المسكونُ بالجديد
يا طلقةَ الرصاص في جبينِ أهلِ الكهف
ويا نبيَّ العنف
ويا الذي أطلقنا من أسرنا
ويا الذي حررنا من خوف
لم يبقَ إلا أنت
تسيرُ فوق الشوكِ والزجاج
والإخوة الكرام
نائمون فوقَ البيضِ كالدجاج
وفي زمانِ الحربِ، يهربون كالدجاج
يا سيدي الجنوب:
في مدنِ الملحِ التي يسكنها الطاعونُ والغبار
في مدنِ الموتِ التي تخافُ أن تزورها الأمطار
لم يبق إلا أنت..
تزرع في حياتنا النخيلَ، والأعنابَ والأقمار
لم يبقَ إلا أنت.. إلا أنت.. إلا أنت
فافتح لنا بوابةَ النهار
الشاعر الراحل نزار قبّاني
يا لابساً عباءةَ الحسين
وشمسَ كربلاء
يا شجرَ الوردِ الذي يحترفُ الفداء
يا ثورةَ الأرضِ التقت بثورةِ السماء
يا جسداً يطلعُ من ترابهِ
قمحٌ وأنبياء
يا قمر الحُزن الذي يطلعُ ليلاً من عيونِ فاطمة
يا سفنَ الصيدِ التي تحترفُ المقاومة..
يا كتب الشعر التي تحترف المقاومة..
يا ضفدع النهر الذي
يقرأ طولَ الليلِ سورةَ المقاومة
سميتك الشمعَ الذي يضاءُ في الكنائس
سميتك الحناء في أصابع العرائس
سميتك الشعرَ البطوليَ الذي
يحفظه الأطفالُ في المدارس
سميتك الأقلامَ والدفاترَ الوردية
سميتك الرصاصَ في أزقةِ "النبطية"
سميتك النشور والقيامة
سميتك الصيفَ الذي تحملهُ
في ريشها الحمامة
سميتك النوارس البيضاء، والزوارق
سميتك الأطفالَ يلعبونَ بالزنابق
سميتك الرجالَ يسهرونَ حولَ النارِ والبنادق
سميتك القصيدةَ الزرقاء
سميتك البرقَ الذي بنارهِ تشتعلُ الأشياء
سميتك المسدسَ المخبوءَ في ضفائرِ النساء
سميتك الموتى الذينَ بعد أن يشيَّعوا..
يأتون للعشاء ويستريحون إلى فراشهم
ويطمئنون على أطفالهم
وحين يأتي الفجرُ، يرجعون للسماء
بين قرى الجنوب،
تدعى "معركة"
قد دافعت بصدرهاعن شرفِ الأرض،
وعن كرامة العروبة
وحولها قبائلٌ جبانةٌ
وأمةٌ مفككه
سميتكَ الأجراسَ والأعياد
وضحكةَ الشمس على مرايلِ الأولاد
يا أيها القديسُ، والشاعرُ والشهيد
يا ايها المسكونُ بالجديد
يا طلقةَ الرصاص في جبينِ أهلِ الكهف
ويا نبيَّ العنف
ويا الذي أطلقنا من أسرنا
ويا الذي حررنا من خوف
تسيرُ فوق الشوكِ والزجاج
والإخوة الكرام
نائمون فوقَ البيضِ كالدجاج
وفي زمانِ الحربِ، يهربون كالدجاج
في مدنِ الملحِ التي يسكنها الطاعونُ والغبار
في مدنِ الموتِ التي تخافُ أن تزورها الأمطار
لم يبق إلا أنت..
تزرع في حياتنا النخيلَ، والأعنابَ والأقمار
فافتح لنا بوابةَ النهار
الشاعر الراحل نزار قبّاني