الجنوب يشتعل عشية الانتخابات الرئاسية

الجنوب يشتعل عشية الانتخابات الرئاسية

تعيش محافظات الجنوب وضع استثنائي بعد تصاعد الاحتجاجات وتواصلها من مدينة عدن غربا الى المهرة شرقا حيث اثبت الحراك قوته الاستثنائية على الأرض.

حيث تعيش محافظة عدن قلق امنيا غير مسبوق وسط انتشار امنيا كثيفا لم تشهده المحافظة منذ 94م حيث نصبت الاجهزة الامنية نقاط تفتيش عند مداخل المدن وقامت بفصل وتقطيع مديريات المحافظة بهدف تضييق الخناق على الحراك الجنوبي.

وشكا المواطنين من التصرفات الاستفزازية التي تقوم بها الاجهزة الامنية، وبحسب مراقبين فان ذلك ياتي نتيجة لرفض غالبية أبناء عدن للانتخابات واعتبرو ان الوضع مرشح للانفجار.وعززت القوات الأمنية في منطقة العند بلحج تواجدها مستخدمة دبابات وأسلحة ثقيلة لقصف مواطنين رافضين للانتخابات، ولم تفلح كل محاولات اللجان الانتخابية للوصول لمراكز الاقتراع في المسيمير وردفان وطورالباحه والملاح، في وقت اعلن فيه عصيان مدني كامل في الحوطة عاصمة المحافظة.

من جانب اخر سقط 8 جرحى وتحدثت انباء غير مؤكدة عن سقوط قتيل على الاقل في مدينة الضالع التي اعلنت تصديها للانتخابات في وقت مبكر، فيما تم نقل اللجان الانتخابية الى منطقة قعطبة شمالا.وتشهد محافظة شبوه توترا امنيا بعد سقوط عدد من الجرحى على اعقاب اغلاق معظم المراكز الانتخابية ونشوب اشتباكات مع القوات الامنية. ووصفت مصادر محلية الوضع في المحافظة بالخطير جدا.

واستمرت المواجهات الشرسة في محافظة حضرموت الملتهبه، التي رفضت وبقوة اجراء الانتخابات فيها، حيث تم نشر تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة لقائد المنطقة الشرقية محمد علي محسن،  وبحسب المصادر فان حملة اعتقلات واسعة قامت بها قوات الامن ضد ناشطين في الحراك بحضرموت.

وفاجئت محافظة المهرة المراقبين بتصاعد الاحتجاجات فيها بعد اتفاق قبلي برفض الانتخابات.

وبحسب مراقبين فان ابرز ما لوحظ في المشهد الجنوبي هو اتفاق وتوحد القوات العسكرية الموالية للنظام والمؤيدة للثورة على فرض الانتخابات بالقوة ضد لإرادة الشعب الجنوبي.

 

نقلا عن حياة عدن